ماذا يعني هبوط الرحم وما أسبابه عند المرأة ؟
ما هو هبوط الرحم وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟
هبوط الرحم من الحالات الشائعة التي تصيب المرأة نتيجة تقدم العمر أو الحمل أو تكرر الولادات الطبيعية، يعرف أيضًا باسم "تدلي الرحم"، ويحدث بسبب ضعف عضلات قاع الحوض والأربطة والأنسجة المحيطة بها، وفي هذا المقال ستُقدم لكِ مراكز أندلسية لصحة وجمال المرأة كل ما ترغبين معرفته عن هبوط الرحم، وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه، فتابعي القراءة.
ماذا يعني هبوط الرحم؟
تساعد عضلات الحوض والأربطة على حمل الرحم وتثبيته في مكانه، وفي حالة تمددها أو ضعفها، يتدلى الرحم ويهبط في المهبل.
يوجد نوعين من تدلي الرحم، يكون أحدهما كاملًا، والآخر غير كامل.
ماذا يعني هبوط الرحم غير الكامل؟
يحدث التدلي غير الكامل عندما يهبط الرحم جزئيًا في المهبل.
التدلي الكامل
في هذه الحالة، يهبط الرحم بالكامل في المهبل، ويمكن أن يسبب هذا خروجًا لبعض الأنسجة من قناة المهبل.
قسم بعض الأطباء درجة تدلي الرحم إلى درجات مختلفة، وهم:
- الدرجة الأولى: سقوط عنق الرحم في المهبل.
- الدرجة الثانية: سقوط عنق الرحم فوق فتحة المهبل مباشرة.
- الدرجة الثالثة: خروج عنق الرحم من المهبل.
- الدرجة الرابعة: خروج الرحم كله من المهبل، وتعد هذه الحالة من الحالات الشديدة، وتحدث بسبب ضعف جميع العضلات والأربطة الداعمة الموجودة في منطقة الحوض.
ما هي أسباب هبوط الرحم عند المرأة؟
يحدث تدلي الرحم نتيجة ضعف عضلات قاع الحوض وأنسجته، فلا يستطيع تحمل وزن الرحم، وبالتالي فإنه يسقط في المهبل ويهبط، وتشمل أسباب هبوط الرحم ما يلي:
- الحمل، خاصة الحمل المتعدد "التوائم".
- الولادة الطبيعية.
- ضعف عضلات الحوض مع تقدم العمر.
- انخفاض هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث، والذي يؤثر على أنسجة الأعضاء التناسلية للمرأة والحوض ويُضعفها.
- جراحات منطقة الحوض.
ما هي أهم أسباب طبية لهبوط الرحم عند المرأة؟
- السعال الحاد أو المزمن، والذي يزيد الضغط على عضلات البطن او الانفصال العضلي والحوض، ويضعفها.
- الإمساك.
- أورام الحوض أو الرحم الليفية.
- تراكم السوائل في البطن.
- زيادة الوزن أو السمنة، والتي تسبب إجهادًا إضافيًا على عضلات الحوض والرحم، ما يؤدي إلى هبوط الرحم.
- تدلي المثانة "القيلة المثانية"، ويحدث عندما يضعف الجدار بين المثانة والمهبل، ما يتسبب في هبوط المثانة أو ترهلها في المهبل، ويؤدي هذا إلى إضعاف العضلات الداعمة للرحم.
- القيلة المعوية "تدلي الأمعاء الدقيقة"، ويحدث عندما تتدلى الأمعاء إلى تجويف الحوض السفلي وتدفع الجزء العلوي من المهبل، ما يؤدي إلى انتفاخ هذا الجزء من المهبل، وبالتالي يزيد من مخاطر الإصابة بضعف العضلات الداعمة للرحم وبالتالي الإصابة بتدلي الرحم.
- القيلة المستقيمة، ويحدث عندما يضعف جدار النسيج الليفي الذي يفصل المستقيم عن المهبل، وهنا ينتفخ المستقيم في جدار المهبل الخلفي السفلي.
ما هي عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بهبوط الرحم؟
تزيد العديد من العوامل من خطر الإصابة بتدلي الرحم، ومن أشهر هذه العوامل:
- التاريخ العائلي: تزيد نسب الإصابة بتدلي الرحم لدى السيدات اللاتي لديهن تاريخًا عائليًا لهذه الحالة.
- الحمل وتوالي الولادات الطبيعية والمتعددة: تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بتدلي الرحم، وإضعاف عضلات الحوض والأنسجة الضامة.
- السمنة: تسبب السمنة ضعفًا وضغطً على عضلات قاع الحوض والأربطة، لذلك فإن السيدات اللاتي لديهن مؤشر كتلة أعلى من 25 هم أكثر عرضة للإصابة بتدلي الرحم مقارنة بالأخريات اللاتي يتمتعن بوزن صحي ومثالي.
- العمر: تفقد العضلات الداعمة والأنسجة الضامة والأربطة قوتها مع تقدم العمر، لذلك تزيد نسب الإصابة بتدلي الرحم عند عمر 60 فأكثر.
- العرق: تظهر بعض الدراسات الطبية أن السيدات اللاتي لديهن بشرة بيضاء أكثر عرضة للإصابة بتدلي الرحم مقارنةً بالأخريات اللاتي يمتلكن بشرة سمراء أو داكنة.
- التاريخ الطبي: يمكن أن تؤثر بعض الحالات الطبية على الأنسجة الضامة والأربطة المسؤولة عن تثبيت الرحم في مكانه، وتعرف هذه الحالات باسم "اضطرابات الأنسجة، ومن أشهرها: متلازمة إهلرز دانلوس ومتلازمة مارفان.
- التدخين: يؤثر التدخين على العضلات والأنسجة الضامة والأربطة الموجودة في الجسم، بما في ذلك عضلات الحوض، وبالتالي تزيد فرص الإصابة بتدلي الرحم.
ما هي أعراض هبوط الرحم؟
عادةً لا تظهر أي أعراض على السيدات اللاتي يعانين من هبوط طفيف في الرحم، لكن في الحالات المعتدلة أو الشديدة، تظهر الأعراض التالية:
- الشعور بثقل أو ضغط في منطقة الحوض، وأسفل البطن.
- خروج أنسجة الرحم من المهبل.
- الشعور بوجود كتلة في المهبل، أو انتفاخه.
- النزيف المهبلي.
- زيادة الإفرازات المهبلية، والتي ربما تسبب رائحة المهبل الكريهة .
- ضعف الأنسجة المهبلية.
- ألم في أسفل الظهر.
- التهابات متكررة في المثانة والمسالك البولية.
- صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل، أو تسرب البول
- الإصابة بالإمساك.
- ألم في أثناء الجماع.
- الشعور بعدم راحة أو انزعاج خلال المشي.
تزداد الأعراض سوءًا عند الوقوف أو المشي لفترات طويلة، بسبب تأثير الجاذبية الأرضية على عضلات الحوض الضعيفة.
كيف يتم الكشف عن سقوط الرحم ؟
يسألكِ الطبيب أولًا عن الأعراض التي تشعرين بها، ثم سيبدأ بإجراء بعض الفحوصات البدنية للتحقق من مدى هبوط الرحم أو تدليه عن وضعه الطبيعي.
تُجرى هذه الفحوصات من خلال إدخال منظار إلى المهبل حتى تستطيع طبيبة النساء والولادة رؤية ما بداخله وفحص الانتفاخات أو التكتلات الناتجة عن هبوط الرحم إلى القناة المهبلية.
يمكن أن تُجرى هذه الفحوصات في وضع الاستلقاء أو الوقوف.
ما علاج هبوط الرحم ؟
يعتمد العلاج على درجة التدلي أو الهبوط، ففي الحالات الشديدة، يلجأ الأطباء إلى الجراحة لإعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي، لكن توجد خيارات أخرى من العلاج، مثل:
ممارسة تمارين كيجل: تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض خاصةً في حالات الهبوط الخفيفة، اتبعِ الخطوات التالية:
- شدي عضلات الحوض، وكأنك توقفين عملية التبول فجأة، واستمري على هذا الوضع لمدة 10 ثوانٍ، ثم أرخي العضلات مدة 10 ثوانٍ.
- كرري هذا التمرين 10 مرات في المجموعة الواحدة، واحرصي على تكرار المجموعة 4 مرات يوميًا.
جهاز الفرزجة المهبلية "Vaginal pessary": هو جهاز مطاطي أو بلاستيكي على شكل كعكة دائرية، يُدخل إلى المهبل لِيساعد على دفع الرحم وعنقه إلى الأعلى، وتثبيتهما في مكانهما الطبيعي.يساعدكِ هذا الجهاز على تثبيت الرحم في مكانه، وسيعلمك الطبيب بالطبيب طريقة تركيبه لنفسك حتى تستطيعي تنظيفه وإزالته بنفسك قبل ممارسة الجنس.
تغيير نمط الحياة: يساعد فقدان الوزن وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين وتجنب رفع الأشياء الثقيلة على تخفيف الضغط عن منطقة الحوض، وتقوية العضلات والأربطة الموجودة في هذه المنطقة من الجسم.
ما هي طرق علاج هبوط الرحم جراحيًا؟
في بعض الحالات، لا تنجح العلاجات السابقة في تثبيت الرحم أو علاج التدلي، وهنا يلجأ الطبيب إلى الجراحة.
يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى نوعين من الجراحة، وهما:
- إصلاح التدلي دون استئصال الرحم: تساعد هذه الجراحة على إعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي، وذلك من خلال إعادة ربط أربطة الحوض بالجزء السفلي من الرحم، وتثبيتها في مكانها جيدًا.يمكن إجراء هذه الجراحة عن طريق المهبل أو البطن.
- استئصال الرحم: بعض الحالات لا يناسبها جراحات إصلاح التدلي دون استئصال الرحم، وهنا يلجأ الطبيب إلى استئصاله بالكامل.يستأصل الرحم من المهبل أو البطن وذلك وفقًا للتقنية الجراحية المستخدمة.
- عادةً ما تكون جراحات تدلي الرحم فعالة، لكن لا ينصح إجراؤها للنساء اللاتي يخططن للحمل وإنجاب الأطفال، لأن يسبب إجهادًا لعضلات الحوض، ما يؤدي إلى انتكاس الحالة وتدلي الرحم مرةً أخرى.
ما هي مضاعفات هبوط الرحم؟
إذا لم يعالج تدلي الرحم، فيمكن أن يؤثر على الأعضاء الأخرى الموجودة في المنطقة، كالأمعاء الغليظة والمثانة، ويصيبها بالضعف والتدلي أيضًا.
يؤثر تدلي الرحم أيضًا على الحياة الجنسية، ويسبب آلامًا شديدة مع ممارسة الجنس.
ما هي كيفية الوقاية من هبوط الرحم؟
تساعد بعض العوامل على الوقاية من هبوط الرحم، أهمها:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحفاظ على الوزن المثالي الصحي، وتجنب السمنة أو الوززيادةن.
- ممارسة تمارين كيجل بانتظام عند بلوغ الأربعين عامًا للوقاية من تدلي الرحم والسلس البولي.
- علاج الحالات الصحية التي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بتدلي الرحم، مثل: الإمساك والسعال المزمن.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو رفعها بطريقة صحيحة من خلال المحافظة على استقامة الظهر، ثم إرجاع المؤخرة للوراء والنزول للأسفل مع ثني الركبتين، بعد التقاط الجسم الثقيل، يجب الحفاظ على استقامة الظهر مع فرد الركبتين بثبات.
ما أفضل أدوية علاج هبوط الرحم؟
إن الجراحة هي العلاج الأساسي لهبوط الرحم ولكن في الحالات البسيطة منه قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية، ولا يجب بأي حال من الأحوال استخدام هذه الأدوية دون استشارة الطبيب حتى يمكنه تشخيص الحال ووصف العلاج الأنسب لها، ومن أهم الهرمونات التي تُستخدم كدواء في علاج سقوط الرحم هو هرمون الاستروجين Estrogen Hormone، ويمكن إعطاءه للسيدات في عدة أشكال منها:
- كريم يوضع داخل المهبل.
- لبوس مهبلي.
- حلقة مهبلية لإفراز الإستروجين بشكل منتظم.
ختامًا، تساعد معظم العلاجات على إصلاح هبوط الرحم، ومنع عودته مرةً أخرى، لكن ننصحكِ بالتحدث إلى طبيبكِ عن أي مخاوف تشعرين بها حول حالتكِ، واحرصي على اتباع الخطة العلاجية الموضوعة لكِ وتغيير نمط حياتكِ للوقاية من أي هبوط مستقبلي آخر.
ننتظركِ دائمًا في مركز أندلسية لصحة وجمال المرأة وهو أفضل مركز طبي للتجميل في السعودية ونفخر بكوننا الأكثر احترافية بين مراكز التجميل لأن هذا ما تستحقينه، احجزي الأن من هنـــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل هبوط الرحم يمنع الدورة الشهرية؟
هل هبوط الرحم يُسبب انتفاخ البطن؟
مشاركة المقال