ما هي أهم فيتامينات بعد الولادة التي تحتاجها الأم؟

ما هي أهم فيتامينات بعد الولادة التي تحتاجها الأم؟

نساء وولادة

بعد الولادة، يخضع جسم المرأة لتغييرات كبيرة، فهو لا يحتاج فقط إلى التعافي من الإجهاد الجسدي الناتج عن الحمل والولادة، ولكن لديه أيضًا احتياجات غذائية متزايدة، التغذية السليمة أمر بالغ الأهمية خلال فترة ما بعد الولادة، إذ تدعم عملية شفاء الجسم وتوفر المغذيات اللازمة للرضاعة، ومن هنا نجد دور وأهمية الحميات المتوازنة والفيتامينات بعد الولادة التي ينصح بها الأطباء، وكذلك فإن هناك أهمية متزايدة لإجراء كافة تحاليل الحمل الدورية والتي تكشف عن مستوى صحة الحامل والتي تنبئ بما تحتاجه المرأة لاحقا من فيتامينات، كذلك فإن إتباع جدول غذائي للحامل يساعد الجسم على الإتزان بقدر كبير أمام التقلبات الصحية التي تلي الولادة، لنناقش أنواع هذه الفيتامينات سوياً وكيف يمكن للغذاء توفيرها، ونتناول أيضًا الأسئلة الشائعة حول نقص الفيتامينات والتغذية للرضع وتأثير الرضاعة على مستويات الفيتامينات للأم.

ما هي فيتامينات بعد الولادة التي يجب تناولها؟

تلعب الفيتامينات دورًا بالغ الأهمية في دعم جسم الأم بعد الولادة كما ذكرنا، إذ تشارك في مجموعة من الوظائف الجسدية، بما في ذلك إنتاج الطاقة ودعم الجهاز المناعي وإصلاح الخلايا والأنسجة.

 فيما يلي بعض الفيتامينات الرئيسية ذات أهمية خاصة للنساء بعد الولادة:

  • فيتامين أ، هذا الفيتامين يدعم وظيفة المناعة والرؤية ونمو الخلايا. يمكن العثور على الفيتامين أ في الأطعمة، مثل: البطاطا الحلوة والجزر والسبانخ والبيض.
  • فيتامين ج، وهو ضروري لإنتاج الكولاجين وشفاء الجروح ودعم وظيفة المناعة ولذلك فإن نقص فيتامين ج يؤثر على الجسم بصورة كبيرة. الفواكه الحمضية والفراولة والفلفل والبروكلي هي مصادر ممتازة لفيتامين ج (C).
  • فيتامين د، وهو مهم لصحة العظام ووظيفة المناعة ودعم الحالة المزاجية والنفسية. التعرض لأشعة الشمس وتناول الأطعمة، مثل الحليب والأسماك والبيض والكبد هو أمر بالغ الأهمية لتوفير هذا الفيتامين.
  • فيتامين ه، الذي يعمل كمضاد للأكسدة، ويحمي الخلايا من الضرر. يمكن العثور عليه في المكسرات والبذور والأوراق الخضراء.
  • فيتامين ك، وهو ضروري لتخثر الدم وصحة العظام. الأوراق الخضراء والبروكلي وزيوت فول الصويا والكانولا هي مصادر جيدة لفيتامين ك.
  • فيتامينات ب، تشمل فيتامينات ب، بما في ذلك ب1 (الثيامين)، ب2 (الريبوفلافين)، ب6، ب12، والفولات، جميعها تلعب أدوراً هامة في الجسم، مثل مشاركة في إنتاج الطاقة ودعم وظيفة الأعصاب وإنتاج الخلايا الحمراء.
  • الحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والبيض والأوراق الخضراء هي مصادر جيدة لمجموعة فيتامينات ب.
  • الحديد، وذلك لأن عنصر الحديد ضروري لإنتاج الخلايا الحمراء ونقل الأكسجين. تشمل المصادر الجيدة للحديد اللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والحبوب والأوراق الخضراء.
  • الأحماض الدهنية، أوميجا-3، بشكل خاص حمض الدوكوساهيكسانويك DHA، مهمة لتطوير الدماغ ووظيفته. الأسماك الدهنية والجوز وبذور شيا وبذور الكتان غنية بهذه الأحماض الدهنية.
  • الكالسيوم، إنه ضروري لصحة العظام ووظيفة العضلات. منتجات الألبان والأوراق الخضراء وبدائل الحليب النباتية هي مصادر جيدة للكالسيوم.
  • اليود، يُعد ضرورياً لوظيفة الغدة الدرقية وتطوير الخلايا العصبية. الأسماك البحرية ومنتجات الألبان وملح اليود هي مصادر جيدة لليود.

إن جميع ما ذكرنا هي فيتامينات هامة للسيدات بعد الولادة ولكن ليس بالضرورة أن تحتاجها كل أم وتتناولها دوائياً.

ماذا يحتاج جسم المرأة بعد الولادة؟

خلال فترة الحمل، يخضع جسم المرأة للعديد من التغييرات لدعم نمو وتطوير الجنين. تؤدي هذه التغييرات إلى استنفاد بعض العناصر الغذائية مثل الفوليت، فيتامين د، الحديد، الأحماض الدهنية، السيلينيوم، والكالسيوم، لذا من الضروري بالنسبة للمرأة بعد الولادة استعادة هذه العناصر الغذائية لدعم تعافيها الشخصي وتوفير التغذية الأمثل لطفلها.

كما أن التغذية السليمة ضرورية لصحة المرأة بعد الولادة، لأنها تدعم عملية الشفاء، وتزيد من مستويات الطاقة، وتساعد في منع الالتهاب أو مضاعفات الولادة.

بالإضافة إلى ما ذُكر، إذا كانت المرأة ترضع، فإن احتياجاتها من العناصر الغذائية تكون أعلى، حيث تُنقل بعض العناصر الغذائية إلى الطفل من خلال حليب الثدي. يمكن أن تساعد التغذية الكافية خلال فترة ما بعد الولادة في منع نقص العناصر الغذائية، ودعم نمو وتطوير الطفل، وتعزيز الصحة العامة للأم، وقد تحتاج أغلبية الأمهات الجدد إلى دعم دوائي خارجي لهذه الفيتامينات ولذلك من المهم إجراء تحليل فيتامينات وذلك للاطمئان على سلامة الأم بعد الولادة .

ما هي الفيتامينات اللازمة  للمرضعة؟

الرضاعة الطبيعية تفرض احتياجات غذائية إضافية على جسم المرأة؛ لدعم إنتاج الحليب وتوفير التغذية الأمثل للطفل، يجب على الأمهات المرضعات مراعاة تناولهن للفيتامينات وخاصة ما سنذكر منها.

  • الكولين Choline:

الكولين هو عنصر غذائي ضروري يشارك في تطوير الدماغ ووظيفة الكبد. يلعب أيضًا دورًا في تركيب الحمض النووي والناقلات العصبية ويدعم وظيفة العضلات والذاكرة.

الأمهات المرضعات لديهن احتياجات متزايدة للكولين، حيث يتم نقل هذا العنصر الغذائي إلى الطفل من خلال حليب الثدي. يجب أن تحصل الأمهات المرضعات على إجمالي 550 ملغم من الكولين يوميًا لتلبية احتياجاتهن.

تشمل مصادر الكولين صفار البيض والكبد والأسماك والمكسرات، ومنتجات الألبان.

يجب أن تحذر الأمهات اللاتي تتبعن نظامًا غذائيًا نباتيًا لهذا العنصر، وغالباً ما سيطلب الطبيب منهن تناول مكملات الكولين الدوائية، لمنع خطر نقصه.

  • فيتامين د:

فيتامين د مهم لكل من الأم والطفل. يدعم صحة العظام ووظيفة المناعة والحالة المزاجية. يجب على الأمهات المرضعات التأكد من أن لديهن مستويات كافية من فيتامين د لدعم صحتهن الخاصة وتطوير الطفل، ومن الضروري أن تكون كل أم على دراية بـ أسباب وأعراض نقص فيتامين د وذلك حتى تكون على وعي بضرورة تناول فيتامين د.

توصي بعض الدراسات بتناول 600 وحدة دولية (15 ميكروغراماً) من فيتامين د يوميًا للمرضعات. ولكن قد لا تضمن هذه الجرعة وصول احتياج الطفل كاملاً، لذا نجد توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يحصل الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يوميًا على 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا، من اليوم الأول حتى إتمام سنتهم الأولى.

وجد الباحثون أن الأمهات المرضعات اللاتي تناولن ما لا يقل عن 4000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا، قدمن ما يكفي من فيتامين د من خلال حليب الثدي للحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د لدى أطفالهن.

أما الأمهات التي لا تفضل أو لا تستطيع القيام بالرضاعة الطبيعية فغالبًا ما يحتاج أطفالهن إلى جرعات أكبر من هذا الفيتامين.

يجب فحص مستويات الفيتامين وتحديد الجرعة المثلى بناء على حالة الأم والرضيع.

  • أحماض دهنية أوميجا-3:

إن هذه الأحماض الدهنية، عبارة عن دهون متعددة غير مشبعة وهي ضرورية لنمو دماغ الطفل وعينيه وجهازه العصبي. يجب على الأمهات المرضعات إدخال التغذية الغنية بمصادر الأحماض الدهنية في نظامهن الغذائي، مثل الأسماك الدهنية (كالسلمون)، والجوز، والبذور.

يجب الحذر في أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية من اختيار المأكولات البحرية التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق حتى وإن غنية بهذه الأحماض، مثل سمك أبو سيف وسمك التونة والمارلين.

إذا كان التناول الغذائي غير كافٍ، يمكن النظر في تناول مكملات الأوميجا-3 بتوجيه من مقدم الرعاية الصحية.

إذا اخترتِ المكملات الغذائية، فابحثي عن مكمل يحتوي على ما لا يقل عن 250-375 مجم من DHA وEPA. نظرًا لأن العديد من مكملات ما قبل الولادة وبعدها لا تحتوي على حمض الدوكوساهيكسانويك DHA، فقد تحتاجين إلى تناول مكملات أوميجا 3 منفصلة، مثل زيت السمك.

  • الحديد:

الحديد مهم لكل من الأم والطفل. يدعم إنتاج الخلايا الحمراء وعملية نقل الأكسجين. الأمهات المرضعات لديهن احتياجات متزايدة للحديد، خاصة إذا كان هناك إصابة بفقر الدم في أثناء الحمل؛ لتعويض فقدان الدم في أثناء الولادة ودعم إنتاج الحليب.

يمكن أن يُشير التعب وضيق التنفس مع أدنى حد من المجهود، وانخفاض مستويات الطاقة إلى الأعراض النموذجية لنقص الحديد.

توصي الدراسات بتناول الحديد للمرضعات الذين تتراوح أعمارهم بين 19-50 عامًا بمقدار 9 ملغ يوميًا. أي حوالي نصف الكمية الموصى بها للنساء الحائض غير المرضعات.

بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية، فإن تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء والمحار يمكن أن يساعدك على زيادة مخزون الحديد لديك بشكل طبيعي.

  • حمض الفوليك:

الفوليت ضروري لتركيب الحمض النووي ونمو الخلايا. يجب على الأمهات المرضعات التأكد من أن لديهن مستويات كافية من الفوليت لدعم صحتهن الخاصة ونمو الطفل. الأوراق الخضراء والبقوليات والحبوب هي مصادر جيدة له.

تحتاج النساء المرضعات إلى 500 ميكروجرام (0.5 ملليجراماً) من حمض الفوليك يومياً.

  • اليود:

تحتاج الأم إلى هذا المعدن للحفاظ على هرمونات الغدة الدرقية في أفضل حالاتها ومساعدة دماغ الطفل وجهازه العصبي على التطور.

تحتوي الأطعمة مثل الملح المعالج باليود والأسماك ومنتجات الألبان والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة على بعض اليود.

توصي المعاهد الوطنية للصحة (NIH) بأن تحصل الأمهات المرضعات على إجمالي 290 ميكروغرام (مكغ) من اليود يوميًا.

كما توصي جمعية الغدة الدرقية الأمريكية النساء اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية بتناول مكمل يومي يحتوي على 150 ميكروجراماً من اليود ولكن لا يستهلكن أكثر من 500-1100 ميكروجرام يوميًا.

تأكدي من استشارة طبيبكِ بشأن الجرعات اللازمة لحالتكِ الفردية، لأن تناول الكثير من اليود قد يكون ضارًا لكِ ولطفلك.

هل نقص الفيتامينات يؤثر على المرضعة؟

يمكن أن يكون لنقص الفيتامينات تأثير كبير على النساء المرضعات وأطفالهن، إذ قد يؤثر على جودة وكمية إنتاج الحليب لديهن، كما يؤدي نقص الفيتامينات، مثل حمض الفوليك وفيتامين د والحديد إلى التعب والضعف وصعوبة الرضاعة الطبيعية وضعف تطور الرضيع.

من المهم للنساء المرضعات التأكد من حصولهن على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية من خلال نظامهن الغذائي أو المكملات الغذائية لدعم صحتهن وصحة طفلهن.

متى يجب على المرضعات تناول المكملات الغذائية؟

على الرغم من أن اتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يوفر معظم العناصر الغذائية الضرورية، إلا أن بعض النساء قد لا يوفر لهن الاحتياجات الكاملة.

تضم تلك الحالات العوامل التي قد تؤثر على الاحتياج الفردي لدى الأم لتناول المكملات، مثل وجود أحد العوامل الآتية:

  • القيود الغذائية: قد تكون لدى بعض النساء قيودًا غذائية تقلل من استهلاكهن لبعض العناصر الغذائية، مثل النظام النباتي الذي يمكن أن يكون منخفضًا في فيتامين B12 أو الحديد.
  • الحالات الصحية: تؤثر بعض الحالات الصحية على امتصاص العناصر الغذائية أو تزيد من احتياجاتها. على سبيل المثال، قد تحتاج النساء اللواتي يعانين من اضطرابات الجهاز الهضمي أو مشكلات امتصاص العناصر الغذائية إلى تناول المكملات الوريدية لتعويض النقص.
  • الرضاعة لتوائم أو ثلاثة أطفال: النساء اللواتي يرضعّن أطفالًا متعددين قد تكون لديهن متطلبات غذائية أعلى وقد يحتجن إلى مكملات إضافية.
  • الموقع الجغرافي: النساء اللواتي يعيشون في مناطق تفتقر إلى التعرض لأشعة الشمس قد يكون لديهن مستويات فيتامين د منخفضة ويحتاجون المكملات الخارجية.

كما أن النساء اللواتي أنجبن العديد من الأطفال في فترة قصيرة قد يكون لديهن مخزون منخفض من العناصر غذائية وقد يحتاج جسمهن إل التعويض بالمكملات الغذائية للحامل.

ما هو أفضل مكمل غذائي يحتوي على جميع الفيتامينات؟

يشتهر مكمل سنتروم متعدد الفيتامينات (Centrum Multivitamin) بكونه أفضل مكمل غذائي يضم مجموعة متنوعة من الفيتامينات.

ختاماً نؤكد أن بعد الولادة يحتاج جسم المرأة إلى تغذية مناسبة لدعم عملية الشفاء وتوفير التغذية الأمثل للرضاعة، وتلعب الفيتامينات بعد الولادة دورًا بالغ الأهمية في الوظائف الجسدية المتنوعة وتوفر المغذيات الأساسية لكل من الأم والطفل.

من المهم استشارة الطبيب الخاص لتقييم الاحتياجات الفردية وتحديد الجرعات المناسبة لكِ ولطفلكِ وعدم الاعتماد على الإنترنت أو تناول أي أدوية دون استشارته، لأن ذلك قد يكون ذو ضرر وخيم ومضاعفات ذات خطورة عالية، يجب إعطاء الأولوية للتغذية السليمة لدعم صحتكِ وتوفير التغذية المُثلى لطفلكِ خلال فترة ما بعد الولادة.

ننتظركِ دائمًا في مركز أندلسية لصحة وجمال المرأة ونفخر بكوننا الأكثر احترافية بين مراكز التجميل لأن هذا ما تستحقينه، احجزي الأن من هنـــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل يجوز أخذ الفوليك أسيد بعد الولادة وهل يعد من الفيتامينات الأساسية؟

  • هل الرضاعة تسبب نقص فيتامين ب 12؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

0122166650

البريد الإلكتروني

ALW.info@Andalusiagroup.net
الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address