علاج اسمرار ما بعد الليزر وتجنب الحروق

تخيّلي شعوركِ ببشرة ناعمة وخالية من الشعر بعد جلسات الليزر، لكن ماذا لو ظهر اسمرار غير متوقع ليعكر عليكِ هذه النعومة؟ هل هذا أمر حتمي؟ اسمرار الجلد بعد إزالة الشعر بالليزر يُعدّ مشكلة شائعة تواجهها الكثيرات، لكنه ليس بلا حلول! فما أسباب حدوثه؟ وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه بفعالية؟ في هذا المقال، نضع أنفسنا مكانكِ ونفهم تمامًا مخاوفكِ ونقدم لكِ طرق فعالة لتتمكني من علاج اسمرار ما بعد الليزر، لإشراقة بشرتك بعد كل جلسة.

متى يختفي الاسمرار بعد الليزر؟

في معظم الحالات، يبدأ الاسمرار في التلاشي خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن تحقيق توحيد كامل للون البشرة قد يستغرق وقتًا أطول، خاصةً لدى صاحبات البشرة الداكنة.

قد يظهر اسمرار الجلد بعد الليزر كأثر جانبي مؤقت، وهو استجابة طبيعية للجلد نتيجة تحفيز إنتاج صبغة الميلانين، المسئولة عن لون البشرة. قد يحدث هذا الاسمرار على هيئة بقع داكنة بدرجات متفاوتة، ويتأثر بنوع  البشرة والليزر المستخدم واتباعكِ لإرشادات العناية اللاحقة.  

هل تزول البقع الداكنة السمراء بعد الليزر؟

عادةً ما تتلاشى البقع البنية الداكنة بعد إزالة الشعر بالليزر، ولكن سرعة زوالها تعتمد على شدة الحالة ولون البشرة وطريقة العناية. تتلاشى الحالات الخفيفة في غضون أسابيع أو أشهر، بينما قد تستغرق الحالات الشديدة عامًا أو أكثر. يمكن للعلاجات الموضعية، مثل الهيدروكينون والريتينويد وحمض الأزيليك وحمض الكوجيك وفيتامين سي، أن تُسرّع من زوالها، لكن ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أي كريمات موضعية.

هل يسبب الليزر اسمرار للمنطقة؟

قد يؤدي إزالة الشعر بالليزر إلى الاسمرار وفرط التصبغ كأحد الآثار الجانبية المحتملة، خاصةً  لدى أصحاب البشرة الداكنة. يحدث ذلك عندما يتسبب الليزر في تحفيز الخلايا الصبغية المسئولة عن إنتاج الميلانين، فيزيد معدل إفرازها وبالتالي تظهر التصبغات. لذلك، من الضروري اختيار عيادة موثوقة واستخدام أجهزة ليزر مناسبة لنوع بشرتكِ، لضمان نتائج آمنة وتقليل فرص حدوث التصبغات قدر الإمكان.

هل طبيعي اسمرار البكيني بعد الليزر؟

في بعض الحالات، قد تلاحظ المرأة اسمرارًا في منطقة البكيني بعد إزالة الشعر بالليزر، وهو ما يُعرف بفرط التصبغ التالي للالتهاب (PIH). يحدث هذا التصبغ نتيجة عدة عوامل، أبرزها:

تحفيز إنتاج الميلانين: 
يستهدف الليزر الميلانين في بصيلات الشعر، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة إنتاج الميلانين في الجلد المحيط، وبالتالي يسبب تصبغًا مؤقتًا.

الالتهاب الناتج عن الليزر: 

قد يسبب الليزر تهيجًا في الجلد، وبالتالي قد يُحفز الخلايا الصبغية على إنتاج المزيد من الميلانين كجزء من عملية الشفاء.

حساسية البكيني: تتميز هذه المنطقة بحساسية أعلى مقارنةً بباقي الجسم، وذلك يجعلها أكثر عرضة للالتهاب والتصبغ بعد الليزر.

الاحتكاك: ارتداء الملابس الضيقة أو التعرض للاحتكاك المستمر قد يزيد من التهيج ويفاقم التصبغات.

نوع البشرة: كلما كانت البشرة أغمق، زادت احتمالية الإصابة بفرط التصبغ بعد الليزر بسبب استجابتها السريعة لأي التهاب.

ورغم أن هذا الاسمرار غالبًا ما يكون مؤقتًا، فأن مدة زواله تختلف من شخص لآخر، وقد تستغرق بضعة أسابيع إلى عدة أشهر، حسب شدته والعناية بالبشرة بعد الجلسات.

ما علاج الاسمرار ما بعد الليزر؟

يهدف علاج اسمرار ما بعد الليزر إلى تقليل إنتاج الميلانين الزائد في الجلد، وذلك باستخدام مجموعة من الطرق الفعالة، أبرزها:

الحماية من أشعة الشمس

استخدام واقي الشمس بعامل حماية 60 أو أعلى: يُعد استخدام واقي الشمس يوميًا الخطوة الأهم لمنع تفاقم الاسمرار والمساعدة على تلاشي التصبغات. تأكدي من تطبيق كمية وفيرة كل صباح، وإعادة وضعه خلال اليوم، خاصةً بعد التعرق أو السباحة. يُفضل اختيار واقيات الشمس المعدنية التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، لأنها ألطف على البشرة.

تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصةً خلال ساعات الذروة (من 10 صباحًا إلى 4 مساءً)، مع الحرص على ارتداء القبعات عند الخروج.

الكريمات الموضعية لعلاج اسمرار ما بعد الليزر

الهيدروكينون: يُعد من أكثر العلاجات فعالية في تثبيط إنتاج الميلانين، ويستخدم بتركيزات تتراوح بين 2% و4% تحت إشراف الطبيب.

التريتينوين: يساعد على تجديد خلايا الجلد وتقشير الخلايا الصبغية، ويعزز فعالية علاجات التفتيح الأخرى. يُفضل البدء بتركيز منخفض وزيادته تدريجيًا.

حمض الأزيليك: يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، فهو خيار مناسب للبشرة الحساسة لتقليل التصبغات.

حمض الكوجيك: عامل تفتيح طبيعي يمنع إنتاج الميلانين، ويوجد في غالبية الكريمات.

فيتامين C (حمض الأسكوربيك): مضاد أكسدة قوي يساعد على تفتيح البشرة وحمايتها من التلف الناتج عن العوامل البيئية.

نياسيناميد (فيتامين B3): يعزز توحيد لون البشرة ويقلل من فرط التصبغ.

مستخلص جذر عرق السوس: يحتوي على الجلابريدين، الذي يساعد على تفتيح البشرة وتهدئة الالتهابات.

التقشير الكيميائي لعلاج اسمرار ما بعد الليزر

يساعد التقشير الكيميائي على علاج اسمرار ما بعد الليزر في بعض الحالات، ولكن يجب أن يوصي به الطبيب. تُستخدم الأحماض المقشرة في إزالة الطبقة الخارجية للجلد والتي تكون داكنة وتحتوي على تصبغات وتترك الطبقة أسفلها أفتح وأكثر نعومة. تشمل هذه الأحماض:

أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs): مثل حمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك وحمض المندليك، التي تزيل خلايا الجلد الميتة وتعزز تجديد البشرة. يُفضل البدء بتركيزات منخفضة وزيادتها تدريجيًا.

حمض الساليسيليك (BHA): يخترق المسام وينظفها بعمق، وهو خيار فعال في علاج التصبغات الناتجة عن حب الشباب.

جلسات علاج اسمرار ما بعد الليزر

في حال عدم الاستجابة للعلاجات الموضعية، يمكن اللجوء إلى بعض الإجراءات الطبية المتقدمة، مثل:

التقشير الكيميائي: يعمل على إزالة طبقات الجلد السطحية وتعزيز تجدد الخلايا، وبالتالي يساعد على تقليل التصبغات.

جلسات الديرمابن: تحفّز إنتاج الكولاجين وتحسن ملمس البشرة، وتساعد على التخلص من الاسمرار واستعادة لون البشرة الموحد.

كريمات تستخدم لعلاج الاسمرار بعد الليزر

من بين الكريمات التي تساهم في علاج اسمرار ما بعد الليزر، العلامات التجارية التالية:

سكين دكتور وايت اند برايت كريم مفتح بشرة (sd white& bright).

بيزلين كريم تفتيح البشرة (Beesline Whiting Cream).

كيف يمكن إزالة الشعر بالليزر وتجنب الاسمرار؟

على الرغم من وجود خطر فرط التصبغ بعد ليزر إزالة الشعر، فإنه يمكن تقليله بالعناية المناسبة قبل العملية وفي أثنائها وبعدها. إليك بعض الخطوات التي يجب مراعاتها:

إجراء الليزر لدى طبيب موثوق ومركز ذي سمعة جيدة: يضم مركز أندلسية لصحة المرأة باقة من أفضل الطبيبات من ذوي الخبرة في علاجات الليزر المختلفة. تقيم الطبيبة لون البشرة، وتوصي بأفضل جهاز ليزر.

استخدم واقيًا من الشمس: 
حماية بشرتك من الشمس قبل وبعد إزالة الشعر بالليزر أمر بالغ الأهمية. يجب وضع واقي شمس ذي عامل حماية عالٍ مثل SPF 50 بانتظام على المناطق المعالجة لمنع فرط التصبغ الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.  

نوع الليزر:
اختيار نوع الليزر المناسب هو الأساس. يُنصح عادةً باستخدام ليزر Nd للأشخاص ذوي البشرة الداكنة. هذا النوع من الليزر أقل عرضة للتفاعل مع الميلانين في الجلد والتسبب في تغير لونه.

اتباع التعليمات بعد الليزر:

اتباع تعليمات العناية اللاحقة ضرورية للوقاية من تهيج الجلد وفرط التصبغ المحتمل. سيقدم لك طبيبك إرشادات، بما في ذلك الحفاظ على ترطيب البشرة، وتجنب أشعة الشمس المباشرة، والامتناع عن استخدام المنتجات القاسية التي قد تهيج الجلد.

ختامًا، يهدف علاج اسمرار ما بعد الليزر إلى استعادة نضارة البشرة وتوحيد لونها لتنعمي ببشرة صحية ومتألقة. من خلال الالتزام بالإرشادات المذكورة في هذا المقال، واعتماد العلاجات المناسبة بصبر وانتظام، يمكنكِ التغلب على هذه المشكلة والتمتع ببشرة ناعمة ومشرقة تعزز ثقتكِ بنفسكِ.

ننتظركِ دائمًا في مركز أندلسية لصحة وجمال المرأة ونفخر بكوننا الأكثر احترافية بين مراكز التجميل لأن هذا ما تستحقينه، احجزي الأن من هنـــــــــا.